ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الجمعة نوفمبر 01, 2024 10:50 am
تصويت
هل اعجبكي منتداي
نعم
0%
[ 0 ]
لا
0%
[ 0 ]
ربما
0%
[ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 0
اهلاًو مرحباً بكىيافي منتدياتاحلام بنات للبنات فقط مرحبين بكى ونتمنى ان تستمتعىبيومك معنا آخر زيارة لككانت في السبت يونيو 09, 2012 فهى ادخلى وردى على ما ورد من مواضيع جديدهـ واضيفى مواضيعك الجميلة آخر عضوة مسجلةفمرحباً
بها
موضوع: أهوال يوم القيامة (للشيخ ابن عثيمين رحمه الله) السبت يونيو 09, 2012 5:26 am
أيها الناس اتقوا الله تعالى و فكروا في دنياكم و آخرتكم ، في حياتكم و موتكم ، في حاضركم ومستقبلكم ، فكروا في هذه الدنيا فيمن مضى من السابقين الأولين منهم والآخرين ، ففيهم عبرة لمن اعتبر ، عمروا في هذه الدنيا فعمروها و كانوا أكثر منا أموالا و أولاداً و أشد منا قوة و تعميراً ، فذهبت بهم الأيام كأن لم يكونوا و أصبحوا خبراً من الأخبار ، و أنتم على ما ساروا عليه سائرون و إلى ما صاروا إليه صائرون سوف تنتقـلون عن هذه الدنيا إلى القبور بعد القصور ،
و سوف تنـفردون بها بعد الاجتماع بالأهل و السرور ، سوف تنـفردون بأعمالكم إن خيراً فخير، وإن شراً فشر ، إلى يوم النشور و حين ذلك ينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين ، حفاة بلا نعال و عراة بلا ثياب و غرلا بلا ختان ، حدَّث النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث فقالت عائشة : يا رسول الله الرجال و النساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن الأمر أشد من أن ينظر الرجل إلى النساء أو النساء إلى الرجال ، إنه أعظم من أن تسأل الأم عن ولدها و الابن عن أبيه ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون ) (المؤمنون: ) ، ( إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد ) ( الحج )، هناك قلوب واجفة و أبصار خاشعة ، هناك نشر الدواوين و هي صحائف الأعمال ، فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ، و يأخذ الكافر كتابه بشماله، و من وراء ظهره ، فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول فرحاً و مسروراً : ( هاؤم اقرءا كتابيه ) ( و أما من أوتي كتابه بشماله ) فيقول حزِناُ غماً : ( ياليتني لم أوت كتابيه ) و يدعو ثبوراً و هناك توضع الموازين فتوزن فيها أعمال العبـاد من خير( فمن يعمل مثقال مثقال ذرة خيراً يـره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، قال الله تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها و كفى بنا حاسبين) (الأنبياء)* و في ذلك اليوم يموج الناس بعضهم في بعض ، و يلحقهم من الغم و الكرب مالا يطيقون فيقول الناس ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسـى عليهم الصلاة و السلام و كلهم يقدمون عذراً ، ثم يأتون إلى عيسى رضي الله عنه فيقول : لست لها و لكن ائتوا محمداً عبداً غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيقول مفتخراً بنعمة الله : أنا لها ، فيستأذن من ربه عز و جل و يخر له ساجداً و يضع الله غليه من محامده و حسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله فيدَعُهُ الله ما شاء الله أن يدعَه ثم يقول يا محمد : ارفع رأسك و قل تسمع و اشفع تشفع و سل تعطه ، و في ذلك اليوم ينزل الله للقضاء بين عباده و حسابهم ، فيخلو بعبده المؤمن وحده و يضع عليه ستره و يكلمه ليس بينه و بينه ترجمان ، فيخبره بما عمل من ذنوبه حتى يقر و يعترف فيظهر الله عليه فضله فيقول : قد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم، و في ذلك اليوم الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن و أحلى من العسل و أطيب من ريح المسك طوله شـهر و عرضه شهر و آنيته كنجوم السماء كثرة و إضاءة لا يَرِدُه إلا المؤمنون به المتبعون لسنته ، من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً ، و أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين ، في ذلك اليوم تدنو الشمس من الخلق حتى تكون فدر ميل ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمهم العرق إنجاماً، و يظل الله من يشاء في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
في ذلك اليوم يقول الله ياآدم : فيقول لبيك و سعديك و الخير كله في يديك ، فيقول أخْرج بعثَ النار من ذريتك ، قال : و ما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعون ، فعند ذلك يشيب الصغير.
و في ذلك اليوم يوضع الصراط على متن جهنم أدق من الشعرة و أحد من السيف و ترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يميناً و شمالا ، فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم ، فمنهم من يمر كلمح البصر و منهم من يمر كالبرق ، و منهم من يمر يزحف ، و منهم ما بين ذلك ، و نبيكم صلى الله عليه و سلم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم ، و في حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمِرَتْ به فمخدوش ناج و مكروس في النار .
في ذلك اليوم يتفرق الناس إلى فريقين ، فريق في الجنة و فريق في السعير ( و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون و أما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا و لقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ).
فاتقوا الله عباد الله : و خذوا لهذا اليوم عدته فإنه مصيركم لا محـالة و موعـدكم لا ريب فيـه، و إنه على عِظمِه و شدته و هوله لَيَكون يسيراً على المؤمنين المتقين لأن الله يقول : ( و كان يوما على الكفرين عسيراً). فآمنوا بالله و اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه .
اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ، نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ن ياذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم خفف عنا أهوال ذلك اليوم و اجعلنا فيه من السعداء و ألحقنا بالصالحين يا رب العالمين .